يُعاني بعض المصوّرين -كغيرهم من المُبدعين- من فقدان الشّغف المؤقّت، في هذا الوقت يفقد المصوّر رغبته في التّصوير أو تقل حماسته فيُنتج أعمالاً أقلّ من التي اعتاد عليها، في السطوّر التّالية نستعرض عدّة أساليب لإخراج المصوّر من حالة فقدان الشّغف.
أعد التّواصل مع كاميراتك ومُعدّاتك وصورك
الكاميرا هي وسيلة المصوّر لإخراج إبداعه، وإعادة التّواصل معها قد يُساعد كثيراً في إعادة الشّغف المفقود. أخرج كاميراتك، وتأمّلها، وإذا كانت بحاجة للتّنظيف خذ وقتك في تنظيفها بُكلّ عناية وحبّ، وتأكّد من أنّ بطارياتك تامّة الامتلاء، مجرّد وجود الكاميرا أمامك وجاهزة للعمل سيمنحك حافزاً كبيراً للعودة إلى التّصوير.
من المُفيد أيضاً إعادة التّواصل مع صورك التي التقطتها قبلاً، إعادة النّظر إلى الصّور بعد مرور فترة على التقاطها يمنحك منظوراً آخر لها، وفرصة لاكتشاف جوانب التّحسين المُمكنة، والأساليب الأُخرى التي يُمكنك إعادة إنتاج الصّور بها.
جرّب تصوير مواضيع مختلفة عمّا اعتدته
هُناك عدد لا نهائي من المواضيع التي يُمكن للمصوّر استغلالها في رواية قصّته الخاصة، ومن شأن التّفكير في مواضيع جديدة إعادة إشعال الشّغف بالتّصوير سريعاً. تذكّر أنّ كُلّ صورة وكُلّ زاوية تصوير وكُل إضاءة وكُلّ إعدادات تصوير هي قصة منفصلة يرويها المصّور بطريقته وأسلوبه الخاص. يقول مصوّر اللاندسكيب داستن سباركس: “الصّورة هي القصّة التي لم أستطع روايتها بالكلمات”.
إذا كُنت مُعتاداً على تصوير المشاهد الطّبيعيّة، جرّب التّصوير المعماري مثلاً. وإذا كانت جُلّ صورك هي صور بورتريه، جرّب تصوير الماكرو مثلاً. التّصوير عالم مفتوح لا تنتهي الخيارات فيه. ورغمّ أن التّخصص ضروريّ في عالم التّصوير، إلا أن الخروج عن المألوف -ولو قليلاً- لن يضرّك أبداً.
صوّر كُلّ يوم.. صوّر كثيراً.. شارك صورك
قال المصوّر الفرنسيّ العالميّ هنري بريسون يوماً: “أوّل 10,000 صورة لك ستكون أسوأ ما صوّرته”. كثرة التّصوير هي ما ستصقل مهاراتك، وسترفع من جودة صورك، وستجعل اختيار الزاوية المناسبة والإعدادات المُناسبة أسهل كثيراً عليك. جعل التّصوير عادةً يوميّة لك سيُقلّل كثيراً من وقوعك في فخّ انعدام الشّغف.
من المهم أيضاً مُشاركة صورك مع المصوّرين الآخرين أو مع العامة من متذوّقي التّصوير. الصور لم تُخلق لتُحبس في الأدراج، أوفي الأقراص الصّلبة وبطاقات الذّاكرة.